بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 24 يناير 2017

الغرباء_حراس اﻷقبية الحلقة الرابعة

يقترب الشبح الذي رآه ﻻمي ، إنه أحد الغرباء في بذته اللامعه وخوذته الكبيرة يقترب بخطوات واسعة لكن ثابته نظرات اﻻنبهار تبدو على وجه سديم لكن على وجه ﻻمى تظهر ملامح أخري إنه يشعر بالغضب أمر مفهوم ولكن هذا الغضب يوجهه ﻷول مرة نحو أحد الغرباء ليس نحو سديم و ﻻ كنان بل نحو أحد الغرباء لكن ما فاجأ ﻻمى نفسه أن الغضب ممزوج باﻻحتقار، أمر غريب لطالما احتقر ﻻمي الجميع أمه(سديم ) ، صديقه العزيز(كنان ) ، نفسه ، ولكنه لم يحتقر أحد الغرباء قط بل لقد أعجب بهم و تمنى لو صدقت تنبؤات سديم ،تمنى لو ارتقى الى فوق ،فوق اﻷقبية حيث الغرباء و الجميلات و طوال العمر من سكان اﻷقبية ، حيث ينشئ الغرباء جيلا جديدا من السكان ليحيى خارج اﻷقبية أو ليجعل الحياة خارج اﻷقبية ممكنة ، اﻷمر مختلف اﻵن إنه يحتقره ويوقن بإنه كان خلف العمود يتحسس خطوات ﻻمي ويتجسس على كلماته مع سديم ، أليس لديهم قدرات أو آﻻت تمكنهم من اﻹحاطة بمثل تلك المحادثات؟ ثم أليسوا أعلى وأرقى من أن يتجسسوا على ساكن حقير قصير الأجل مثل ﻻمي ؟
الغريب بصوت هادئ رخيم لكن واضح أنه صناعي فلهم كلهم أصوات متشابهه :سديم يبدو أنك منهمكة في اللقاءات اليوم لقد تركناك منذ ثواني وها أنت قد وجدت من يشغل محلك ﻻبد أنك مهمة حقا كما يظن سكان اﻷقبية ، مهمة جدا بشكل يسمح لك بالارتقاء فوق.
سديم والسعادة بادية على وجهها :إنه أحد أينائي سيدي، اﻷقرب إلي قلبي ممن استولدموني انظر إليه أقسم إنه سيحيا أضعاف عمر أقرانه كما إنه مميز مميز جدا لقد رآك من بعيد من خلف العمود حتى أنني ظننته يتوهم.
الغريب وقد خالط صوته أمر غريب ﻻعهد لسكان اﻷقبية به مع الغرباء لطالما كانت أجهزتهم الصوتية محكمة ﻻ تشوش وﻻ تهتز ولكن الصوت يهتز :أنا كما تعرفين أقوم بالحراسة.
ﻻمي :حراسة أي حراسة لم نسمع عنكم بأنكم تحرسون.
سديم :أعذره سيدي..ثم توجه حديثها نحو ﻻمي..:ومن يحرسنا إذن يا أحمق.
ﻻمي : يحرسنا مما يحرسنا؟ وهل يحيا في اﻷقبية سوانا وتلك اﻷنابيب؟ثم إن لديهم من القدرات أو اﻵﻻت ما يكفيهم عناء التجسس والتحسس.
تتغير وقفة الغريب حتى أن الرائي ليجزم إنه لو وجد تحت خوذته رأس كرأس سكان اﻷقبية لبدا عليه الغضب تلاحظ سديم هذا فتتدخل متكلفة اﻻبتسام وهو في الحقيقة ﻻيكون إلا متكلفا في اﻷقبية :ﻻمي دع عنك الحماقة والسذاجة وشاهد الهولوجرام و لو مرة لتتعلم شيئا لقد صدق الجميع حين قالوا أن قلة الطيب أفسدت دماغك.
***********
أرجو عدم التسرع في اﻻستنتاج حول الغرباء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق