بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 27 يناير 2017

الحلقة اﻷخيرة جزء1 محو اﻷنماط

كانت أنباء الغزو تملأ اﻷجواء كما ملأ الغزاة الجو بنظير لغاز النتروجين الذي لم يعلم بعد تأثيره على الكائنات الحية و إذا كان ممكن تنفسه دون تأثيرات قاتله،كان الحل في بناء اﻷقبية  كملاجئ ،وفر البرنامج مقومات الحياة،لم يعكر السلام داخل اﻷقبية سوى البطالة والحبس .
وضع البرنامج خطة للاستقرار ،لقد أبدع الذكاء الاصطناعي حقا تلك المرة،ثبط المحفزات وخفف الدواغ عن طريق تعديل كيمياء الجسد ،اصبح الغذاء و الهواء معبئا بعقاقير التثبيط ،إضافة إلى البرمجة العقلية بواسطة أجهزة تحفيز الحواس.
تم تخفيف الدوافع في اﻷجيال المتتالية تدريجيا حتى لا يتقلقل الاستقرار بصدام اﻷجيال ،أشبع البرنامج الرغبات المخففة دائما ،كلما خفت الدوافع و قلت الحوافز كان عمل البرنامج أسهل و السيطرة على اﻷفراد أسهل.
صار يتم تخصيب النساء معمليا للحفاظ على النوع بعدما عزف الأغلب عن الممارسة الجنسية ،تم تعديل المواليد جينيا لملائمة أكبر للحياة داخل اﻷقبية ،لم يفهم فكرة تزويد اﻷجنة بأذناب ما فائدتها ؟لعلها مزحة من البرنامج.
بعدما أصبحت السيطرة على سكان اﻷقبية قليلي الدوافع،اعتمد البرنامج سياسة عزل اﻷفراد الذين يظهرون تميز من حيث الحافزية أو الاستجابة لآليات البرنامج ،كان يتم تصعيدهم فوق، كان المبرر انتخاب اﻷفراد المميزين لإيجاد حلول وتنسئة جيل جيد يواجه اﻷزمة.
قل عدد الصاعدين فوق وزادت وظيفة البرنامج سهولة ،لكن لكل وضع سلبياته كان البرنامج يزداد رتابة، بدا أنه يخمل هو اﻵخر ،صار البرنامج يتبع صيغ ثابتة،و يجتر برامج أولية تشبه التي سبقت ابتكاره.
لقد ارتاح الجميع لترك مهمة مواجهة الغزو ﻷفضل أجهزة الدولة والذي أصبح اسمه برنامج مواجهة الغرباء .
يتوقف لامي عند ملفات مواجهة الغزاة يحاول فتحها لكن يخرج اشعار يفيد عدم قدرة المشغل على التعرف على لغة اﻵلة.
استطاع المشغل إظهار ملف من كلمة واحدة (محو اﻷنماط )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق