بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 27 يناير 2017

الحلقة قبل اﻷخيرة الجزء2 حكومة فرانكنشتاين

وضع لامي الجهاز على مقعد ليخرج منه صورة هولوجرافية بها عدة رموز رقمية ،و طلاسم ، يحدث لامي نفسه :لا فائدة منه.
تخرج صورة فرعية مكتوبة باﻹنجليزية (التي يعرف عنها لامي القليل) تحويل من لغةc++ الى لغة التجميع ،لا يفهم لامي شيء ولكنه يلمس موافق فتتمدد الصورة بحجم الغرفة وتظهر نافذة صغيرة لاختيار اللغة ،بعدما يحول المحتوى للعربية يصدم لامي كثيرا ،انها معلومات تاريخية حتى لامي لم يكن ليصدقها لو قرأها في إحدى اﻷوراق،إليكم موجزا لما ظل لامي يتصفحه ليوين متتالين.
"منذ أعوام كثيرة استخدمت الحكومة الذكاء الصناعي في برنامج للسيطرة على بيئة العمل ،بالطبع اعترض الكثيرون لكن صوت السلطة كان السائد،اثبت البرنامج نجاحه فزادت اﻻنتاجية ومعدل الاستثمار و التوظيف ، تمكن البرنامج من توفير بيئة عمل هادئة و طيعة دون جهد بشري في إدارتها ،حلم لرأس المال و إثبات لصواب الحكومية،لكن لكل شيء عيوبه فقد رافق زيادة اﻹنتاج و جودة المنتج ضعف في اﻹبداع، لم يكن شأنا كبيرا فقضاء البرنامج-الحكومة على البطالة كان اﻹبداع اﻷقصى .
دخل البرنامج المؤسسات المالية و التعليمية ، و أصبح مسيطرا على كافة مستويات اﻹدارة .
تغيرت اتجاهات التعليم فتحول الناس من تعليم أولادهم الرياضيات والبرمجة لأن التعليم أصبح خاضعا لطلب بيتة العمل وأصبح توجيه المتعلمين خاضع لاختبارات تحديد اﻻمكانات و قيلس السمات اﻷمر الذي رفضه الذكاء الصناعي في البداية لكن المبرمجين وجدوا خوارزمية تدفع برنامج إدارة التعليم لقبول رؤيتهم، صارت سوق العمل تطلب (وفقا لتحاليل البرنامج )مشغلين لا مبرمجين ورجال مبيعات لا مهندسين فالبرنامج وجد أنها وظائف تحتاج لكفاءات صناعية ،مع مرور الوقت ألغيت تخصصات اﻹدارة ومناهجها وأصبحت خاضعه لبرامج حاسوبية ذكية.
طور البرنامج نفسه من السيطرة على بيئة العمل للسيطرة على العاملين ،بع،ما رفعت الدولة شعار المواطن الفعال(العامل ).
و بذلك قتل المسخ صانعه وسميت الحكومة (حكومة فرانكنشتاين) .
ظلت البرامج تتوغل حيث أثبتت فاعليتها وكفاءتها ،استبعد اﻷفراد من مجاﻻت العمل خطوة.. خطوة ،تلك البطالة الهائلة كانت تنذر بكارثة إلى أن جاء التالي( غزو من الفضاء قادم إلى اﻷرض البشرية اﻵن أمام معركة أكبر من معركة البطالة.


لا تبخلوا بآرائكم القيمة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق