بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 26 يناير 2017

سقوط حيث السائل اﻻودي

يسقط ﻻمي إلى أسفل نحو هوة عميقة ،المدخرة التي ألصق أليافهاباللوح بواسطة لصق أبو بريص التصقت بثيابه وجسده فقد فعل بعض الاصق خطأ،ﻻحظ ﻻمي هذا فأمسك ألياف المدخرة وأرجحها مع اللوح ناحية جدار الهوة الذي بدا هشا كفاية ليعلق به اللوح(يخرج من الجدار نتوءات تومض وتتحرك في مختلف الاتجاهات)،أرجح ﻻمي اللوح ووجهه نحو الجدار..لكنه أخطأه، دار اللوح بلامي ليسقط في حركة دورانية للأسفل (يشبه أحد القافزين للغطس في اﻷلعاب اﻷولمبية ولكن مع اللوح ) يشد اللوح إليه ويجعله مقابل لركبتيه و يميل بجسده للأمام فيصير اللوح تحته ،ويستعد للارتطام،تزداد مع اقترابه من القاع حركة الهواء ،تدفعه الرياح التي تنبثق من أسفل بعيدا عن اللوح، بلمسه للاصق أبو بريص يحرر نفسه من المدخرة التي مازالت ملتصقه بجسده ،يطير ﻻمي إلى الخلف ،ثم ينخفض ضغط الهواء ليسقط ﻻمي على مادة رغوية، تتحلل الرغوة من القوام اﻹسفنجي إلى بخار، ﻻبد أن تيار الهواء والرغوة إجراءات لحماية اﻷشياء الموجودة بتلك الغرفة،لعل بصره لم يخدعه حين رأى الجدار يتحرك بعيدا عن اللوح الذي ألقاه ﻻمي نحوه آملا أن يشكل مرساة.
أسفل الهوة الجو شديد البرودة ،تتحرك سوائل مضيئة بأطياف مختلفة في الهواء حركة حرة كما لو كانت محمولة على قنوات ،محاطة بأنابيب شفافة تطفو السوائل في قنوات من الهواء وتتحرك فى أفلاك منظمة،حتى إنه بعيدا عن مكان ﻻمي هناك قنوات تتحرك فى الهواء غير محاطة بأنابيب، يبحث ﻻمي عن مدخرات إنها اﻷداة الوحيدة التي يجيد استعمالها ،ﻻ يوجد شئ يتحرك باﻷسفل ،تحرك ﻻمي ناحية القنوات غير المحاطة باﻷنابيب ،لكن كلما اقترب منها تنمو أنابيب حولها،ﻻبد إنها آلية حماية،تتلاقى القنوات وتتعقد تغصناتها أكثر فأكثر، وهناك حيث يتحد أكبر عدد من القنوات يرى ﻻمي وحدات صلبة،قد يكون هذا السراب هو حبل النجاة للامي أو قل مدخرة النجاة،يسرع نحوها ،الوحدات الصلبة ﻻتشبه المدخرات، إنها أصغر و أقل سماكة و تبدو مصمته ،الجو يزداد برودة و يشعر ﻻمي بصعوبة فى التنفس لعل مستوى اﻷكسجين قليل هنا ،يحدث نفسه :ما هذا، إن اﻷنابيب تنمو لتحيط بالتعقدات ستحيط بي ينتزع إحدى الوحدات الصلبة ويجري بعيدا عن تجمع القنوات.
**************
السائل اللاودي مأخوذ من العصب اللاودي و ترجمة حرفية للعصب اللاسمبثاوي و لعل المشابهة بين السائل اللاودي و الخلايا العصبية جلية في الحلقة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق