بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 24 يناير 2017

حوار مع صديقي المؤمن

المؤمن:إن العدميين و اﻻأدريين في ضﻻل واضح وخطأ ملموس كيف يغفلون عن أدلة واضحة وملموسه تؤكد وجود الإله.
العدمي:وكيف تغفل أيها المؤمن عن تكذيب العلم القاطع لنصوص الشرائع فعمر اﻷرض دليل على خطأ الملل الشرق أوسطية.
اﻻأدري:لعل المؤمن يتبع ملة ﻻ تقول بعمر اﻷرض في العهد القديم أو يؤول ما ورد به ولكن يبقى أن الإله نسبي عنده ما دام يتغير مع تغير المعارف مما يفقده أهم صفاته وهي اﻹطﻻق.
المؤمن: من الخطأ الحكم على كافة الملل من خلال تناول ملة واحدة وﻻ يجب النظر إلى الدين من وجهة نظر أوربية فقط فالدين عندهم إما الصراع بين اﻹنسان واﻹله على الطريقة اﻹغريقية أو الصراع بين شقي العقل النظري إبان سيطرة الكنيسة .
العدمي:اﻷمر يتعدى ذلك لقد كان الدين تفسيرا علميا مراهقا لكل وقائع الحياة التي كشفها العلم وفسرها وأثبت العلم نفسه أمامها فالعمل بقوانين العلم أقوى من آﻻف اﻷدعية وكل النذر في العالم لم تعد ثمة غوامض نلجأ إلى التسليم بها فالعلم فتح مجال البحث لتفسير كل شئ.
اﻻأدري :لكن ثمة ظواهر ﻻ يفسرها العلم بقدر أكبر من الدين كبداية الكون لما حدث اﻹنفجار الذي أنشأه ليس ثمة تفسير علمي لهذا أو ثمة تفسير لبعض علماء ولكن ﻻ يمكن تسميته علما فحتى نظرية اﻹنفجار الكبير التي أيدت بحسابات وأيدتها وقائع تعد قناعة أكثر منها علم تتجريبى يخضع لقوانين العلم اﻹمبيريقي .
المؤمن:هذا باﻹضافة للدليل العقلي الخالص إذا كان الكون موجود فلابد من قوة توجده وإن احتاجت تلك القوة لمن يوجدها كان ثمة تسلسل ﻻنهائي من اﻷسباب اﻷمر الذي ينكره العقل.
العدمي:هذا دليل منطقي في عقل الفرد مجرد قناعات ليس ثمة دليل يمنع التسلسل كما أن قولك موجود بمعنى ناشئ ليس عقليا خالصا بل علميا معتمد فيه على قوانين الميكانيكا الحرارية حيث أثبتت التجارب حول حركة الغازات أن العالم ﻻبد أن يصل في مرحلة ما إلى درجة برودة واستقرار قصوى تجعله كالعدم ولو كان الكون قديما بلا بداية لوصل لتلك المرحلة اﻵن لذا فهو ناشئ.
الاأدري:إذا كان ناشئ فلا بد من منشئ تلك نقطة للمؤمن.
المؤمن:أضف إلى هذا دليل عقلي قديم الكون إما أشياء ممكن وجودها أو موجودة بالفعل من نفسها والموجود من نفسه هو الذي يستطيع أن يوجد الممكن وليس ثمة شيء مادي موجود من نفسه إذن فثمة خالق موجود من نفسه أوجد الكون.
العدمي:أنت تتكلم إذن عن دليا الممكن والواجب تلك أدلة منطقية تفترض أن المنطق الصوري بديهي وﻻ يطرأ عليه خطأ وفي الحقسقة المنطق الصوري نتاج عقلي به خطأ فادح فهو ﻻ يتعرض للتجربة فلا يمكنك سوى أن تفرع منه نتائج دون أساس تجريبي وقد بين كانط أحد المؤمنين فساد هذا الدليل.
الاأدري :في الحقيقة العلماء المسلمين كابن تيمية وابن خلدون بينوا عيوبا كثيرة للمنطق الصوري نقطة للعدمي
يتبع
أتمنى أن تشاركوا في الحوار وتتركوا تعليق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق