بدا أن كلا الغريمين (نعم غريمان هكذا ظهر ﻻمي في مواجهة الغريب_الحارس، لطالما كان سكان اﻷقبية يظهرون أقزاما أمام الغرباء لكن ﻻمي بدا ندا حقيقيا )بدا الغريمان غير مهتمين بمحاولة سديم تهدئة الهواء، ﻷول مرة يتحرك هواء اﻷقبية الثقيل ،كانت محاوﻻتها دون جدوى ،غير الغريب وقفته مرة أخرى ،لقد بدا كحارس حقا هذه المرة فلو وجدت تحت خوذته رأس كالتي نعرفها لرأيت ملامح التيقن والثقه ،رأيت عملاقا ينظر إلى قزم و بالفعل بدا أن ﻻمي يتضائل إن أوصاله ﻻ تستطيع حمله إن جسده يتداعي لكن جسده فقط.
ﻻمي محدثا تفسه :ما هذا الشعور أشعر بصدري يطوى إنني أفقد الوعي ماذا ألم بي ؟(إذن ليس جسده فقط الذي يتداعى ).
يسترد ﻻمي وعيه بصعوبه ليجد نفسه نائما على سرير مريح ملمسه شمعي كملمس أرضية اﻷقبية ولكنه ذا قوام داعم صلب يحاكي انحناء عموده الفقري،سرير مريح لكنه ﻻ يشعر بالراحة بل بالضيق ؛ فهو غير قادر على تحريك أي من عضلات جسده الإرادية باستثناء حدقتيه حتى جفنيه لا يستطيع تحريكهما.
أي عذاب هذا ؟كيف ينبثق هذا العذاب من جسد في أقصى درجات الراحة و اﻻستقرار، رغم أن جسده لم ينعم براحة كتلك من قبل( حقا راحة أبيقورية) لكن صدره يضيق ويطبق على صرخات محمومة تبحث عن طريق إلى حلقه ،يحاول تهدئة نفسه ،ترتيب أفكاره دون جدوى فعقله مليء بنبوءات العذاب و اﻷلم ، سيقومون بتشريحه بينما يشاهد .
وبينما تسير المركبة بسرير ﻻمي يرى هولوجرام إعلاني لمائة قرد يطبعون على لوحة مفاتيح تبدو قديمة ، بينما يقف أحد السكان مبهورا بنتاج عملهم لم يفهم قط ﻻمي معنى تلك الدعاية لطالما رآها هو وسكان اﻷقبية لكن لم يفهموا مغزاها ،إنه أمر خاص بالغرباء كما يعتقد الجميع ،لكن ما أثار حيرته حقا كيف علم الجميع أنهم مائه قرد ؟رغم أن الدعاية ﻻتصرح بهذا حتى أنه من المستحيل إحصائهم نظرا لقصر الدعاية .
لقد هدأت تلك اﻷفكار روعه قليلا في حين يدخل مكان أبيض الحوائط (كل حوائط مدينة اﻷقبية رمادية مائلة للسواد )مما يحدو بحدقتيه للانكماش ويشعر بعضلات حاجبيه هه لقد جفل إنه يستعيد السيطرة على جسده يجب ألا يعلمهم بذلك ،هكذا قد يستطيع الهرب.
ولكن كيف علموا ،هل وشى به كنان منذ متى يراقبه الغريب_الحارس ولما لم يقبضوا عليه من قبل ،يقترب منه أحد الغرباء و يبدو أنه سيحل اﻷحزمة التي تربطه بلطف بسريره قائلا:ليس ثمة حاجة لهذا اﻵن ﻻبد أنك استعدت بعض تحكمك بجسدك.
تضرب المفاجأة ﻻمي حتى أنه يشعر بحيوية أكبر من التي تمنى أن يحظى بها لكي يهرب ،لكنه يحدث نفسه قائلا:لا أمل إذن.
***********
أبيقورية : مذهب يعني باللذة سمي بذلك نسبة إلى أبيقور الفيلسوف الذي رأى أن الهدف اﻷخلاقي اﻷسمى للإنسان هو اللذة ، واللذة عنده تتمثل فى اﻻستقرار التام والراحة الكاملة دون توتر فتعتمد اللذة على نبذ الرغبة واﻻستغناء عنها ، سيتضح في الحلقات التالية أن اللذة اﻷبيقورية هي المفهوم اﻷساسي في اﻷقبية .
عنوان هذه الحلقة مقتبس من فكرتين:1-متلازمة القرد اللامنتهية :تعبير عن فكرة تدحض العلة الغائية أي وجود قصد لخلق العالم و قد أشار إليها التطوريين مثل هكسلي و ريتشارد دوكينز و الفكرة تقول إنه لو ظل قرد يطبع لوقت لامتناهي لابد أن يصل لنتاج رائع بالصدفة ككتابات شيكسبير ، في اشارة إلى تعقيد الكون و يرد عليهم بأن الكون له بداية وليس منذ اﻷزل.
2-بحث المائة قرد و هو بحث في علم نفس الحيوان نال شهرة كبيرة عن انتقال بعض العادات وراثة و قدشكك الكثير من العلماء في حجيته.
و كلا الفكرتين متعلقتين بفكرة التحكم فحرص البعض على إضعاف إيمان اﻵخرين لبث اليأس في نفوسهم و من ثم التحكم بهم كما يتحكم بالمائة قرد ثم توريث العادات في أجيالهم ، و هو وهم عالق في نفوسهم المريضة بالتسلط.
ﻻمي محدثا تفسه :ما هذا الشعور أشعر بصدري يطوى إنني أفقد الوعي ماذا ألم بي ؟(إذن ليس جسده فقط الذي يتداعى ).
يسترد ﻻمي وعيه بصعوبه ليجد نفسه نائما على سرير مريح ملمسه شمعي كملمس أرضية اﻷقبية ولكنه ذا قوام داعم صلب يحاكي انحناء عموده الفقري،سرير مريح لكنه ﻻ يشعر بالراحة بل بالضيق ؛ فهو غير قادر على تحريك أي من عضلات جسده الإرادية باستثناء حدقتيه حتى جفنيه لا يستطيع تحريكهما.
أي عذاب هذا ؟كيف ينبثق هذا العذاب من جسد في أقصى درجات الراحة و اﻻستقرار، رغم أن جسده لم ينعم براحة كتلك من قبل( حقا راحة أبيقورية) لكن صدره يضيق ويطبق على صرخات محمومة تبحث عن طريق إلى حلقه ،يحاول تهدئة نفسه ،ترتيب أفكاره دون جدوى فعقله مليء بنبوءات العذاب و اﻷلم ، سيقومون بتشريحه بينما يشاهد .
وبينما تسير المركبة بسرير ﻻمي يرى هولوجرام إعلاني لمائة قرد يطبعون على لوحة مفاتيح تبدو قديمة ، بينما يقف أحد السكان مبهورا بنتاج عملهم لم يفهم قط ﻻمي معنى تلك الدعاية لطالما رآها هو وسكان اﻷقبية لكن لم يفهموا مغزاها ،إنه أمر خاص بالغرباء كما يعتقد الجميع ،لكن ما أثار حيرته حقا كيف علم الجميع أنهم مائه قرد ؟رغم أن الدعاية ﻻتصرح بهذا حتى أنه من المستحيل إحصائهم نظرا لقصر الدعاية .
لقد هدأت تلك اﻷفكار روعه قليلا في حين يدخل مكان أبيض الحوائط (كل حوائط مدينة اﻷقبية رمادية مائلة للسواد )مما يحدو بحدقتيه للانكماش ويشعر بعضلات حاجبيه هه لقد جفل إنه يستعيد السيطرة على جسده يجب ألا يعلمهم بذلك ،هكذا قد يستطيع الهرب.
ولكن كيف علموا ،هل وشى به كنان منذ متى يراقبه الغريب_الحارس ولما لم يقبضوا عليه من قبل ،يقترب منه أحد الغرباء و يبدو أنه سيحل اﻷحزمة التي تربطه بلطف بسريره قائلا:ليس ثمة حاجة لهذا اﻵن ﻻبد أنك استعدت بعض تحكمك بجسدك.
تضرب المفاجأة ﻻمي حتى أنه يشعر بحيوية أكبر من التي تمنى أن يحظى بها لكي يهرب ،لكنه يحدث نفسه قائلا:لا أمل إذن.
***********
أبيقورية : مذهب يعني باللذة سمي بذلك نسبة إلى أبيقور الفيلسوف الذي رأى أن الهدف اﻷخلاقي اﻷسمى للإنسان هو اللذة ، واللذة عنده تتمثل فى اﻻستقرار التام والراحة الكاملة دون توتر فتعتمد اللذة على نبذ الرغبة واﻻستغناء عنها ، سيتضح في الحلقات التالية أن اللذة اﻷبيقورية هي المفهوم اﻷساسي في اﻷقبية .
عنوان هذه الحلقة مقتبس من فكرتين:1-متلازمة القرد اللامنتهية :تعبير عن فكرة تدحض العلة الغائية أي وجود قصد لخلق العالم و قد أشار إليها التطوريين مثل هكسلي و ريتشارد دوكينز و الفكرة تقول إنه لو ظل قرد يطبع لوقت لامتناهي لابد أن يصل لنتاج رائع بالصدفة ككتابات شيكسبير ، في اشارة إلى تعقيد الكون و يرد عليهم بأن الكون له بداية وليس منذ اﻷزل.
2-بحث المائة قرد و هو بحث في علم نفس الحيوان نال شهرة كبيرة عن انتقال بعض العادات وراثة و قدشكك الكثير من العلماء في حجيته.
و كلا الفكرتين متعلقتين بفكرة التحكم فحرص البعض على إضعاف إيمان اﻵخرين لبث اليأس في نفوسهم و من ثم التحكم بهم كما يتحكم بالمائة قرد ثم توريث العادات في أجيالهم ، و هو وهم عالق في نفوسهم المريضة بالتسلط.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق