يفيق ﻻمي على رائحة غربية عليه ،رائحة مهيجة للأنوف رائحة احتراق يفتح عينيه على وهج شديد لم يشهده من قبل (إذا استثنينا وهج الشمس الذي أغرم به من المرة اﻷولى التي رآه فيها ) يجب أن نذكر كيف وصل ﻻمي للهواء الطلق كيف استظل بنور الشمس كيف تعرض ﻷول مرة لفيتامين د طبيعى وليس عبر مصابيح اﻷقبية أو من خلال الوجبات ، إن التوغل حيث يحرص ﻻمي على إخفاء ذكراه اﻷكثر ألما أمر ضروري لتفهم ما سيقدم عليه لامي ،و حتى ﻻ تخيب توقعاتك ،الذكرى ليست مؤلمة لمقتل شخص عزيز عليه و ليست مؤلمة بسبب عذاب جسدي ، فلا يتعرض أهل اﻷقبية لعذاب جسدي ولم يروا أحد تعرض له من قبل ، إن اﻷقاويل عن أشخاص يتم تشريحهم و هم ينظرون مجرد أسطورة شعبية تنمو في عقول سكان اﻷقبية دون معرفة مصدر بذورها وتنتقل إلى كل وافد جديد كحبوب اللقاح ولكن دون رياح (لا رياح في اﻷقبية ) .
تتلخص تلك الذكرى كالتالي"منذ اكتسب ﻻمي ادراكه ملأته سديم بمسلمات غير التي يحصل عليها من مؤثرات النوم ،أول تلك المسلمات أن ﻻمي سيكون عظيما و سيصعد إلى فوق مع من تفرد من سكان اﻷقبية ليعملوا تحت إشراف الغرباء ﻹخراج جيل جديد قادر على الحياة خارج اﻷقبية، وقد أظهر ﻻمي صدق نبوءة سديم في كثير من اﻷوقات إذ تعلم قراءة رموز اللغة المكتوبة وفك طلاسمها وكان يجمع اﻷوراق التي في القسم اﻷخير من المدينة حيث كان تحت اﻹنشاء.
ﻻ يسمح الغرباء للسكان بالاقتراب من الانشاءات لكن كان ثمة درجة من التساهل مع ﻻمي الصغير الذي تمنى أن يملك ورقات كالتي يملكها خاله ساري الذي كان رمز تفوق بين سكان اﻷقبية ، كان ﻻمي معجزة حقا يتجمع حوله السكان رغم ضآلته وينظرون إليه نظرات إعجاب لم توجه ﻷحد السكان قط حتى ساري، لكن معجزة ﻻمي الصغيرة لم تدم كثيرا فقد أصبحت كلماته مربكة وتوقف عن إبهار السكان بتجاربه البسيطة التي تشرح بعض قوانين الفيزياء بل وتوضح سبب ميل اﻷنابيب والحكمة من أن سماء اﻷقبية على هيئة قباب باﻹضافة إلى بعض الحيل الحسابية التي لم يعلم عنها أهل اﻷقبية شيئا،لقد غير كلماته فصار يتساءل عن الغرباء ،بل أسوأ صار يتساءل عن السكان أنفسهم و يدعي أنهم كانوا عظماء من قبل عظماء كالغرباء، كانت القاسمة حين قال: أين من يرقون فوق ؟وما الذي أنجزوه إلى اﻷن؟ ولما ﻻ نقابل أحدهم ؟هل تعرفون أحد رقى إلى فوق باستثناء المستولدات؟ انفض المجلس من حول ﻻمي في غضب وحيرة ، لكن ﻻمي الصغير تابع أحاديثه المربكة حتى صار مفسدا للمجامع.
وبينما يعود ﻻمي لترهاته رد عليه أحدهم :لو كنت ذكيا كما تدعي لصعدت فوق.
ﻻمي :لم أدعي ذلك و ما أقوله إننا ﻻ نعلم إن كان ثمة من يأخذ فوق باستثناء المستولدات .
يتابع الرجل: لمجرد أنهم لم يأخذوك هذا ﻻ يعني أنهم ﻻ يأخذون أحد.
ثم يعرض الهولوجرام في اﻷعلى دعاية تظهر بعض سكان اﻷقبية في ملابس غريبة بيضاء وفي غرف بيضاء يقومون بإنجاز أعمال تظهر الدعاية أنها ستنشئ جيلا جديدا من السكان قادرا على الصعود إلى فوق و العمل فى الخارج،بهت ﻻمي وأسقط في يديه ولم يشترك في مجمعا مرة أخرى ، لكن اﻷمر لم يقف عند هذا الحد لقد ذهب حيث موقع البناء فوجده مليئا بالغرباء شاهدهم من بعيد برؤية ثاقبة ستزداد حدة فيما بعد ،لم يجرؤ ﻻمي على اﻻقتراب منهم كما اعتاد أن يفعل ولكنه زحف بموازاة خط اﻷنابيب حتى نهايته ليجد كومة من مادة اﻷرضيات اختبأ ورائها إن قوامها العشبى يغريه بسحب احداها ،هي كبيرة ولكن يمكن طيها ،طواها لامي مرتان لتشكل مربعا طول ضلعه أطول من ﻻمي قليلا دخل ﻻمي بأحد الطيات بعدما وضع أرضيته بجانب كومة اﻷرضيات ودفعها بقدمه فسقطت اﻷرضيات على الأرضية التي يختبأ بها ﻻمي جاء أحد الغرباء بعد سماعه لصوت اﻻرتطام واستخدم ذراعا آلية لتحمل اﻷرضيات ومن بينها اﻷرضية التي يختبئ بها ﻻمي تحركت المركبة أخرج ﻻمي رأسه و تفحص المكان باحثا عن أقرب طرق للمحل الذي يجمع منه اﻷوراق لقد وجده قفز ﻻمي على اﻷرضية الشمعية لكن قفزته لمتصدر صوتا يذكر وتحرك نحو وجهته ولكن لم يجد شيئا لقد أتموا البناء و أزالوا المخلفات لكن ﻻمي الصغير لم يقبل تلك النتيجة فأخذ يهيم باحثا عن أي كسرة ترشده لمخزون اﻷوراق وبدا أنهم أغلقوا نافذة اﻷمل الوحيدة التي عرفها ﻻمي و أصبحت اﻷقبية على مرمى بصر ﻻمي نظيفة لامتناهية كاليأس الذي تملكه ولكن وميض نور لمع من مكان بعيد اتجه ﻻمي نحوه.
**********
كل ما علاك فأظلك فهو سماء ، لذا لا تناقض في كلمة سماء اﻷقبية فهي تعني سقف اﻷقبية .
اﻷوراق عبارة عن مخطوطات ولكن فضلت لفظ اﻷوراق لاتساقه مع جهل شخصيات القصة بالكتابة .
هروب لامي كان هروبا من واقعه اﻷليم لم يكن يهدف إلى الخروج من اﻷقبية ، لذا كان العنوان مناسبا خاصة أني أرى الهروب من الواقع عملا إجابيا أحيانا.
تتلخص تلك الذكرى كالتالي"منذ اكتسب ﻻمي ادراكه ملأته سديم بمسلمات غير التي يحصل عليها من مؤثرات النوم ،أول تلك المسلمات أن ﻻمي سيكون عظيما و سيصعد إلى فوق مع من تفرد من سكان اﻷقبية ليعملوا تحت إشراف الغرباء ﻹخراج جيل جديد قادر على الحياة خارج اﻷقبية، وقد أظهر ﻻمي صدق نبوءة سديم في كثير من اﻷوقات إذ تعلم قراءة رموز اللغة المكتوبة وفك طلاسمها وكان يجمع اﻷوراق التي في القسم اﻷخير من المدينة حيث كان تحت اﻹنشاء.
ﻻ يسمح الغرباء للسكان بالاقتراب من الانشاءات لكن كان ثمة درجة من التساهل مع ﻻمي الصغير الذي تمنى أن يملك ورقات كالتي يملكها خاله ساري الذي كان رمز تفوق بين سكان اﻷقبية ، كان ﻻمي معجزة حقا يتجمع حوله السكان رغم ضآلته وينظرون إليه نظرات إعجاب لم توجه ﻷحد السكان قط حتى ساري، لكن معجزة ﻻمي الصغيرة لم تدم كثيرا فقد أصبحت كلماته مربكة وتوقف عن إبهار السكان بتجاربه البسيطة التي تشرح بعض قوانين الفيزياء بل وتوضح سبب ميل اﻷنابيب والحكمة من أن سماء اﻷقبية على هيئة قباب باﻹضافة إلى بعض الحيل الحسابية التي لم يعلم عنها أهل اﻷقبية شيئا،لقد غير كلماته فصار يتساءل عن الغرباء ،بل أسوأ صار يتساءل عن السكان أنفسهم و يدعي أنهم كانوا عظماء من قبل عظماء كالغرباء، كانت القاسمة حين قال: أين من يرقون فوق ؟وما الذي أنجزوه إلى اﻷن؟ ولما ﻻ نقابل أحدهم ؟هل تعرفون أحد رقى إلى فوق باستثناء المستولدات؟ انفض المجلس من حول ﻻمي في غضب وحيرة ، لكن ﻻمي الصغير تابع أحاديثه المربكة حتى صار مفسدا للمجامع.
وبينما يعود ﻻمي لترهاته رد عليه أحدهم :لو كنت ذكيا كما تدعي لصعدت فوق.
ﻻمي :لم أدعي ذلك و ما أقوله إننا ﻻ نعلم إن كان ثمة من يأخذ فوق باستثناء المستولدات .
يتابع الرجل: لمجرد أنهم لم يأخذوك هذا ﻻ يعني أنهم ﻻ يأخذون أحد.
ثم يعرض الهولوجرام في اﻷعلى دعاية تظهر بعض سكان اﻷقبية في ملابس غريبة بيضاء وفي غرف بيضاء يقومون بإنجاز أعمال تظهر الدعاية أنها ستنشئ جيلا جديدا من السكان قادرا على الصعود إلى فوق و العمل فى الخارج،بهت ﻻمي وأسقط في يديه ولم يشترك في مجمعا مرة أخرى ، لكن اﻷمر لم يقف عند هذا الحد لقد ذهب حيث موقع البناء فوجده مليئا بالغرباء شاهدهم من بعيد برؤية ثاقبة ستزداد حدة فيما بعد ،لم يجرؤ ﻻمي على اﻻقتراب منهم كما اعتاد أن يفعل ولكنه زحف بموازاة خط اﻷنابيب حتى نهايته ليجد كومة من مادة اﻷرضيات اختبأ ورائها إن قوامها العشبى يغريه بسحب احداها ،هي كبيرة ولكن يمكن طيها ،طواها لامي مرتان لتشكل مربعا طول ضلعه أطول من ﻻمي قليلا دخل ﻻمي بأحد الطيات بعدما وضع أرضيته بجانب كومة اﻷرضيات ودفعها بقدمه فسقطت اﻷرضيات على الأرضية التي يختبأ بها ﻻمي جاء أحد الغرباء بعد سماعه لصوت اﻻرتطام واستخدم ذراعا آلية لتحمل اﻷرضيات ومن بينها اﻷرضية التي يختبئ بها ﻻمي تحركت المركبة أخرج ﻻمي رأسه و تفحص المكان باحثا عن أقرب طرق للمحل الذي يجمع منه اﻷوراق لقد وجده قفز ﻻمي على اﻷرضية الشمعية لكن قفزته لمتصدر صوتا يذكر وتحرك نحو وجهته ولكن لم يجد شيئا لقد أتموا البناء و أزالوا المخلفات لكن ﻻمي الصغير لم يقبل تلك النتيجة فأخذ يهيم باحثا عن أي كسرة ترشده لمخزون اﻷوراق وبدا أنهم أغلقوا نافذة اﻷمل الوحيدة التي عرفها ﻻمي و أصبحت اﻷقبية على مرمى بصر ﻻمي نظيفة لامتناهية كاليأس الذي تملكه ولكن وميض نور لمع من مكان بعيد اتجه ﻻمي نحوه.
**********
كل ما علاك فأظلك فهو سماء ، لذا لا تناقض في كلمة سماء اﻷقبية فهي تعني سقف اﻷقبية .
اﻷوراق عبارة عن مخطوطات ولكن فضلت لفظ اﻷوراق لاتساقه مع جهل شخصيات القصة بالكتابة .
هروب لامي كان هروبا من واقعه اﻷليم لم يكن يهدف إلى الخروج من اﻷقبية ، لذا كان العنوان مناسبا خاصة أني أرى الهروب من الواقع عملا إجابيا أحيانا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق