أفاق كنان وقد عقد لسانه جمال ديم ، كان اﻷلم شديداً و اﻷحداث صادمة ، كان ما حدث كفيلا بقطع الصلة بين المدخلات التي تصل إلى الوعي و مراكز معالجة و استيعاب المعلومات بالعقل ، لكن وجه ديم الخالي من العيوب جاد بإشراق تلقته نفس كنان و انطبع على صفحتها ، حتى تعذر أن يشغل بسواها.![](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjd47bSaOPl_gP7jCS4qxYA7BuQj9eudAUc05080pAHHKEQgUZkSIgxARKNIsQiBFgKVpFHU04egSRBoYnvsGx7TDCfqkzWnqF5FZLC5mtsNikObCeA05C4cu-JVBqrdArmrDTgtsv4-Xpg/s1600/images+%252844%2529.jpg)
قطع تأملات كنان حديث خزام إلي ديم حين قال : لقد أفاق ساكن اﻷقبية ، يمكنك العودة اﻵن.
ديم : حسن ، إذا كان يمكنك اﻻهتمام به من هنا.
كانت الغيرة أصيلة في نفس خزام لكنه لم يظن أنه قد يغار من هذا الهزيا المغطى بالقشور ، صاحب الطن المنتفخة و الذنب الذي رغم انطوائه تحت ملابسه إلا أنه أوضح معالم هويته ، أضف إلى ذلك القدم المبتور ، لا شيء في كنان يشعر خزام بالتهديد باستثناء شىء واحد فقط ، إنه يذكره بلامي نفس العرق الذي احتقره بدو المستقبل ، و كانت معارضة خزام لهم و تهريبه للامي دليل على إعجابه بلامي الذي صار مثالا للبطل عند خزام لقد جسد بيت شعر يتمثله خزام .
و عادة النصر أن يزهى بجوهره ******** و ليس يعمل إلا في يدي بطل
لقد تخطي لامي وضعه ، فرغم ضعف جسده و وضاعة نشأته تمكن من كسر القيود و فعل ما لم يفعله أحد قبله ، لقد أفرغ إحباطا و حقدا ظلا مكبوتين لدهور ، نعم لم يكن ما فعله ذا فائدة ، لكنه كان مطهرا ، ، مريحا للروح ، شافيا للقلب ، مذهبا لغل النفس الذي قيدها بالانبطاح أمام الغرباء-الحراس .
لقد رفع لامي من شأن سكان اﻷقبية في نظر خزام حتى إنه يترقب منافسة من ذلك الوجه الباهت ، و الجسد الهزيل و الروح المتلاشية ، يغار منه على إحدى نساء الكتيبة التي لم يتجرأ لخطبتها رغم أنه يرى نفسه أحق بكرسي الكتيبة ، فقد ظهر صواب رأيه بشأن لامي ، هو من يستطيع حمل لواء الكتيبة أمام الغرباء-الحراس ، و تحقيق حلم يتلاشى حتى أصبح وهم أو سراب ، إنه يرى نفسه بمثابة جرير و أوس مجتمعين فله كفاءة أوس الهندسية و ذكاء جرير و حكمته و معرفته بتاريخ القدامى ، فقط لو أيده "أيهم" ولكن "أيهم" يكرهه ويحقره .
لا تزال رتبته منخفضة في الكتيبة مما يجعل تقدمه لأي فتاة فيها مطوقا بالرفض .
تدخل ديم قائلة : اتركهما (مشيرة لسديم وكنان) إن أبي يطلبك ، سأهتم بهما.![](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEg4Exrw7TXCyOAX9Fz4iSVnE9QXE7s87bSwJJ0tCD6GrDsGXLUH3yBQzYMSsGm03Mg8-8FLnLTdlP4G1k-hnUzec94qQIoklY30cnNcqixnBiUPz7YajOgg0tJsnIibwxwi_X2Lav4wFliI/s320/2739324139_1ca4c830f2_b.jpg)
يمر خزام لداخل قاعة سقفها هاو تتسلل منه آشعة الشمس التي تسقط على وجوه مكفهرة ، لم يتفاجأ خزام من الغضب الظاهر على وجوههم بل كان مستعداً له ،فبادأهم قائلاً : أظنكم تعلمون كم أنتم مخطئون ؛ لذا جمعتم أنفسكم لتصدوا سهام كلماتي النافذة .
أبو ديم "كاظم" :حسنا خزام ، لطالما سايرتك إحتراما لأبويك الراحلين ، لكن مؤخرا اتضح لي أن اﻵخرين على صواب لقد أفسدك الدلال ، لكنني لن أسمح أن يأسن ماء الكتيبة بسبب قطرة واحدة .
كان الكلمات القاسية متوقعة لكن مصدرها كان مفاجئا ، لم يتوقع خزام أن تصدر من كاظم المساند اﻷكبر له في الكتيبة، حرك خزام يده ناحية حزامه فاسترعى انتباه الجميع و ارتسمت بسمة على وجه "أيهم" الذي عدها فرصة لتلقينه درسا ، كبس خزام زرا وسط حزامه و أغمض عينيه ، فخرجت آشعة أصابت الجميع بخلل عصبي يشبه الصرع ، أخذ خزام الحقيبة التي توسطت القاعة ، إنها حقيبة لامي التي تحوي وحدة الذاكرة ، اتجه نحو سديم و كنان و ديم ، نظر إليها مطولا ثم أركب سديم و كنان مركبة سيارة ، لقد علم أنهم سيتبعونه لذا فالتنقل جوا ليس الخيار اﻷمثل ، أفاق الجميع بسرعة و تبعوه ظانين أنه صيد سهل ، لكن بمجرد اتجاهه نحو اﻷنفاق القديمة فهموا خدعته .
دخل خزام اﻷنفاق بينما كان كنان ممددا بجانبه ، سيطر على تفكير كنان وجه ديم الساحر حتى شعر بالخزي من طبيعته ، لقد احتقر نفسه دائما لكنه لم يكرهها سوى اﻵن ، تمنى لو أصبح كالرجال الذين حدثه لامي عنه ، لابد أن خزام و ديم من نسلهم .
يتوقف خزام بمركبته بإحدى جوانب النفق ، ثم شرع بتعديل المركبة إذ زودها بمحرك صاروخي ، حرك خزام المركبة ناحية مخرج ضيق ومتهدم ، انتظر حتى سمع أصوات مركبات الكتيبة السيارة تقترب ، ثم انطلق كالصارروخ خارج النفق مخلفا انهيارا سد المخرج الضيق ، تذكر كلا من سديم و كنان فصرخا :الهواء الطلق. .سيقتلنا نظير النيتروجين .
![](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjd47bSaOPl_gP7jCS4qxYA7BuQj9eudAUc05080pAHHKEQgUZkSIgxARKNIsQiBFgKVpFHU04egSRBoYnvsGx7TDCfqkzWnqF5FZLC5mtsNikObCeA05C4cu-JVBqrdArmrDTgtsv4-Xpg/s1600/images+%252844%2529.jpg)
قطع تأملات كنان حديث خزام إلي ديم حين قال : لقد أفاق ساكن اﻷقبية ، يمكنك العودة اﻵن.
ديم : حسن ، إذا كان يمكنك اﻻهتمام به من هنا.
كانت الغيرة أصيلة في نفس خزام لكنه لم يظن أنه قد يغار من هذا الهزيا المغطى بالقشور ، صاحب الطن المنتفخة و الذنب الذي رغم انطوائه تحت ملابسه إلا أنه أوضح معالم هويته ، أضف إلى ذلك القدم المبتور ، لا شيء في كنان يشعر خزام بالتهديد باستثناء شىء واحد فقط ، إنه يذكره بلامي نفس العرق الذي احتقره بدو المستقبل ، و كانت معارضة خزام لهم و تهريبه للامي دليل على إعجابه بلامي الذي صار مثالا للبطل عند خزام لقد جسد بيت شعر يتمثله خزام .
و عادة النصر أن يزهى بجوهره ******** و ليس يعمل إلا في يدي بطل
لقد تخطي لامي وضعه ، فرغم ضعف جسده و وضاعة نشأته تمكن من كسر القيود و فعل ما لم يفعله أحد قبله ، لقد أفرغ إحباطا و حقدا ظلا مكبوتين لدهور ، نعم لم يكن ما فعله ذا فائدة ، لكنه كان مطهرا ، ، مريحا للروح ، شافيا للقلب ، مذهبا لغل النفس الذي قيدها بالانبطاح أمام الغرباء-الحراس .
لقد رفع لامي من شأن سكان اﻷقبية في نظر خزام حتى إنه يترقب منافسة من ذلك الوجه الباهت ، و الجسد الهزيل و الروح المتلاشية ، يغار منه على إحدى نساء الكتيبة التي لم يتجرأ لخطبتها رغم أنه يرى نفسه أحق بكرسي الكتيبة ، فقد ظهر صواب رأيه بشأن لامي ، هو من يستطيع حمل لواء الكتيبة أمام الغرباء-الحراس ، و تحقيق حلم يتلاشى حتى أصبح وهم أو سراب ، إنه يرى نفسه بمثابة جرير و أوس مجتمعين فله كفاءة أوس الهندسية و ذكاء جرير و حكمته و معرفته بتاريخ القدامى ، فقط لو أيده "أيهم" ولكن "أيهم" يكرهه ويحقره .
لا تزال رتبته منخفضة في الكتيبة مما يجعل تقدمه لأي فتاة فيها مطوقا بالرفض .
تدخل ديم قائلة : اتركهما (مشيرة لسديم وكنان) إن أبي يطلبك ، سأهتم بهما.
![](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEg4Exrw7TXCyOAX9Fz4iSVnE9QXE7s87bSwJJ0tCD6GrDsGXLUH3yBQzYMSsGm03Mg8-8FLnLTdlP4G1k-hnUzec94qQIoklY30cnNcqixnBiUPz7YajOgg0tJsnIibwxwi_X2Lav4wFliI/s320/2739324139_1ca4c830f2_b.jpg)
يمر خزام لداخل قاعة سقفها هاو تتسلل منه آشعة الشمس التي تسقط على وجوه مكفهرة ، لم يتفاجأ خزام من الغضب الظاهر على وجوههم بل كان مستعداً له ،فبادأهم قائلاً : أظنكم تعلمون كم أنتم مخطئون ؛ لذا جمعتم أنفسكم لتصدوا سهام كلماتي النافذة .
أبو ديم "كاظم" :حسنا خزام ، لطالما سايرتك إحتراما لأبويك الراحلين ، لكن مؤخرا اتضح لي أن اﻵخرين على صواب لقد أفسدك الدلال ، لكنني لن أسمح أن يأسن ماء الكتيبة بسبب قطرة واحدة .
كان الكلمات القاسية متوقعة لكن مصدرها كان مفاجئا ، لم يتوقع خزام أن تصدر من كاظم المساند اﻷكبر له في الكتيبة، حرك خزام يده ناحية حزامه فاسترعى انتباه الجميع و ارتسمت بسمة على وجه "أيهم" الذي عدها فرصة لتلقينه درسا ، كبس خزام زرا وسط حزامه و أغمض عينيه ، فخرجت آشعة أصابت الجميع بخلل عصبي يشبه الصرع ، أخذ خزام الحقيبة التي توسطت القاعة ، إنها حقيبة لامي التي تحوي وحدة الذاكرة ، اتجه نحو سديم و كنان و ديم ، نظر إليها مطولا ثم أركب سديم و كنان مركبة سيارة ، لقد علم أنهم سيتبعونه لذا فالتنقل جوا ليس الخيار اﻷمثل ، أفاق الجميع بسرعة و تبعوه ظانين أنه صيد سهل ، لكن بمجرد اتجاهه نحو اﻷنفاق القديمة فهموا خدعته .
دخل خزام اﻷنفاق بينما كان كنان ممددا بجانبه ، سيطر على تفكير كنان وجه ديم الساحر حتى شعر بالخزي من طبيعته ، لقد احتقر نفسه دائما لكنه لم يكرهها سوى اﻵن ، تمنى لو أصبح كالرجال الذين حدثه لامي عنه ، لابد أن خزام و ديم من نسلهم .
يتوقف خزام بمركبته بإحدى جوانب النفق ، ثم شرع بتعديل المركبة إذ زودها بمحرك صاروخي ، حرك خزام المركبة ناحية مخرج ضيق ومتهدم ، انتظر حتى سمع أصوات مركبات الكتيبة السيارة تقترب ، ثم انطلق كالصارروخ خارج النفق مخلفا انهيارا سد المخرج الضيق ، تذكر كلا من سديم و كنان فصرخا :الهواء الطلق. .سيقتلنا نظير النيتروجين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق