بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 5 فبراير 2017

السلسلة الثانية البحث عن اﻷب

الحلقة اﻷولى :في الحلم
حمل خزام كلا من سديم و كنان بعيدا عن الخلية المدمرة لقد تركوا خلفهم آخر الصاعدين إلى فوق و أول الحالمين بالتخلص من الحراس ، ظن خزام أن نهاية لامي كانت بلا جدوى لقد كان أبرز سكان اﻷقبية كان أجدر من تصدى للغرباء-الحراس على اﻹطلاق و أهدر حياته من أجل خلية واحدة.
ولكن على الطرف اﻵخر من الدراجة كان كنان الذي كان في غيبوبته يحلم بلامي لقد ظهر لامي في الحلم كأب له ، أب لقد علم سكان اﻷقبية أن اﻷبوة أمر نادر فقليل من الذكور يرغبون في التزاوج وندرة هم من يستطيعون تخصيب النساء ، أما شعور اﻷبوة فلم يختبره أحد المعاصرين حتى من أنجبوا مثل ساري فلم يعرف وليده كابن له.
ظهر لامي اﻷب في حلم كنان فوق منبر يوزع أمانات على سكان اﻷقبية و يختص كنان بأثمنها ، لقد شعر كنان بالفخر واﻻمتنان ﻷن أبيه(لامي) اختصه بتلك اﻷمانه التي لم يتبين ما هي في الحلم ، إنها وحدة مضيئة ، ثم أعاد لامي في الحلم كلمات كرهها كنان حين سمعها في الواقع لقد قال " إن الكون كبير جدا حتى على الغرباء ، لن يحتوي هذا الكون إلا أرواحنا ، حبذا لو كانت لدينا روح.
استيقظ كنان على شعور باﻷلم ليس اﻷفظع ، إنه اﻷول فلم يتعرف سكان اﻷقبية الشعور باﻷلم ، فتح عينيه ليبصر امرأة جميلة صاحبة وجه ناعم خال من القشور ، ترتدي عباءة حمراء مذركشة باﻷسود ، خاطبته بحروف بدا أنه يفهمهم بعضها قائلة : لقد عالجنا الجرح قدر اﻹمكان جسدك ضعيف جدا و لكنه تحمل الصدمة .
خزام : ليم هل أفاق ؟
ليم : نعم ، و يبدو أنه سينجو .
خزام : لا أظنه سينجو ، لكنه يمكن أن يفتح قفل الوحدة الصلبة التي كانت مع لامي .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق