بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 18 فبراير 2017

بداية المواجهة من المنطقة 0

ظل الحلم الذي يراود كنان مسيطرا على تفكيره ، لقد كان واثقاً أن الحلم رسالة من لامي ، ظل يبحث عن بعض المخطوطات التي كان يحتفظ بها لامي ، في تلك الأثناء اجتمع خزام بالكتيبة ، على الرغم من أن أوس ظل يتوسط المجلس إلا أن خزام كان محط الاهتمام ، انتظر منه الكل قيادة الخطوة القادمة ، لقد أحكموا سيطرتهم على سكان الأقبية ،  وعطلوا أية إجراءات دفاعية قد تقوم بها الخلية الإلكترونية ، لكن الغرباء-الحراس لن يتركوهم طويلا ، لابد أنهم يعدون لاسترداد المنطقة 0 ، أو ربما محوها تماماً ، وقف خزام الذي دارت كل تلك اﻷفكار في رأسه ، لقد خانته الكلمات الآن ، في حين  انتظر طويلاً هذا المقام لكنه يشعر برغبة في الهروب و الانزواء بعيداً ، إذ إنه لا يملك حلولاً و لا كلمات حماسية ، لا يستطيع حتى إقناعهم بالتضحية بأنفسهم و عدم الاستسلام _ رغم أنه طالما قال إن الموت أمام الغرباء-الحراس خير من الاستسلام للوضع الحالي _ كيف اختفت حماسته و تلاشت قناعاته حين شعر بالمسئولية ؟ لاحظت ديم توتره فبادرته قائلةً : ما الخطوة التالية ؟ أعتقد أنه لابد من أعداد أنفسنا ، لما لا نشرع في تصنيع الأسلحة التي كنت تصممها ؟
رد خزام : أعتقد أننا لابد أن نشرك سكان اﻷقبية معنا ففي النهاية صار مصيرنا واحد ، كما أنهم أطوع في العمل من أي منا ، لقد أصبحنا قادرين علي إرسال كافة رسائلنا عبر أجهزة التحكم بالموجات العصبية ،  و أعمل اﻵن على إيصالها إلى سكان اﻷقبية بالمناطق اﻷخرى ، قد تسير بعض القلق لدى الغرباء-الحراس مما قد يوخرهم ، أرى أن تبقى هنا مجموعة صغيرة من أفراد الكتيبة بينما يتوجه الباقون بعيدا تحسباً لوقوع ضربة تقضي على المنطقة بأكملها سأحافظ على تواصلي معكم و سيكون عليكم الاتصال ببقية الكتائب ففي النهاية الوسيلة الوحيدة للصمود أمام الغرباء-الحراس هي بمهاجمتهم في كل الجبهات ، إذن من سيبقى معي .
حاولت ديم البقاء لكن أبوها و خزام رفضا في نفس واحد و بقى مع خزام  "أيهم" و "أحنف" و "زافن" شرع خزام في تصنيع قاذفات بلازما و مدافع صوت و قذائف مركبة التأثير تجمع بين الاختراق و تغيير الضغط أو الحرارة لكن أهم أسلحته كان مولد المجال المغناطيسي لقد هدموا البناء المتصل ببقية المناطق و عزلوا المنطقة 0 ثم بدأ خزام بتوليد المجال على حدودها ليحميها من القذائف الإشعاعية و ربما من القذائف بوجه عام بدأ سكان اﻷقبية في نشر القبة الكهرومغناطيسية تحت قيادة خزام  لكن عطلهم هجوما غير متوقع إنهم أحدى كتائب الركام .
ارتبك خزام ، لما يهاجموننا هل يظنون أننا من الغرباء-الحراس ؟ هل وصل إليهم أوس بتلك السرعة ؟ و لما لم يوضح لهم موقفنا حاول خزام التواصل معهم دون فائدة فأمر" أيهم " بإشعال فتائل القذائف الصوتية التي كانت ناجحة فقد فرقت صفوفهم ، غير أنه بدا من خلفهم إمدادات أخرى من جنود من نوع آخر ،  إنهم الغرباء-الحراس .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق